تعليقات
أولا : أمة لا تعرف ماضيها .. أمه تعيش في غيبوبة لا تعي حاضرها وليس لها مستقبل .
ثانيا : أقوال المؤرخين والباحثين عن هواره مثل بحر من المعلومات متلاطم الأمواج من يبحر فيه يغرق دون أن يصل لنتيجة إذا لم يتم التدقيق والتنقيح والمقارنة والربط بالأحداث التاريخية – ونضرب لذلك مثالا فأحد الباحثين ذكر أن ششنق الأول هو من أهدى هاجر لإبراهيم عليه السلام وهذا جانبه الصواب كثيرا لأن ششنق هذا ثابت تاريخيا أنه معاصر لسيدنا سليمان حفيد إبراهيم عليهما السلام .
ثالثا : ربط بعض الباحثون أيضا بين ششنق وبين القبائل الليبية القديمة والتي كانت تغيرعلى مصر من الغرب ولكن بمراجعة التاريخ نجد أن هذه القبائل أقدم تاريخيا من ششنق ولها صفات وملامح غير سامية أما هو فمن قبائل سامية من بني قيدار , استقرت بمصر فى هجرات متتالية عبر الحدود الغربية , منذ الألفية الثانيه قبل الميلاد وخالطوا أهلها واستوطنوا الدلتا والتحقوا كذلك بالجيش المصرى أي أن ششنق كان موجودا بمصر ولم يأتي غازيا , كما أن لقب فرعون هذا لم يحمله أبدا أي أجنبي .
رابعا : أرجع البعض نسب بنى قيدار ألي قبائل قحطان العربية أو لبنى كنعان وهذه أيضا معلومات تفتقد للصواب لأنة ثابت في التوراة أن بنى قيدار هم أحفاد إبراهيم عليه السلام وجاء ذكرهم بالتوراه وذكر نزاعاتهم مع أبناء عمومتهم – وهو الأصدق من أقوال المؤرخين والدارسين - ومن المعروف عن سيدنا إبراهيم أنه من الكلدانين أبناء سام بن نوح والذين عرفوا بعد ذلك باسم العرب . وهذا يعنى أن أحفاده هم أيضا ساميون وعرب مثله ويشمل ذلك بني قيدار وبني عدنان وأيضا بني أسحق بما فيهم شعب بني إسرائيل ولا نعنى بذلك دولة أسرائيل لأنها دولة تضم أجناسا مختلفة سامية وغير سامية من الحبشة وأوروبا وروسيا, وما يؤكد ذلك أن عاده الختان كانت منتشرة بين قبائل البربر من بني قيدار وهي سمه آل إبراهيم , كذلك انتشار أسماء يعقوب ويوسف ويحيى وموسى وأسحق وأسماعيل بينهم من قبل وصول الإسلام , وكذلك انتشار عقيدة اليهودية بينهم دون غيرهم كلها دلالات هامه على انتمائهم لآل إبراهيم .
كذلك هناك من يحاول إرجاع نسب هوارة إلى قبائل العدنانيين مثل بني سليم أو الأشراف وهذا غير صحيح أيضا لسبب بسيط وهو أن نشأة بني بر ( البربر ) سابقة لنشأة بني عدنان بستة قرون وسابقة لنشأة الأشراف بخمسه وعشرون قرنا على الأقل , وقيدار هذا هو جدهم الأكبر جميعا فهل ينتسب الأصل إلى الفرع أم أن العكس هو الصحيح .
خامسا : ما يدعم أن أحفاد إبراهيم من الفروع الثلاثة ساميون ومن أصل واحد هو أن لهم نفس الملامح الشكلية العامة المعروفة عن آل سام وهى لون البشرة الحنطى والشعر الأسود والعيون السوداء أو البنية . وأيضا جاء تحليل الجين الوراثي لعينات من الفروع الثلاثة والتي قام بها أحد المعاهد البحثية وجاءت نتائجها تؤكد أنها لأصل واحد بالرغم من وجود بعض التحورات فى كل فرع .
سادسا : فى البداية كان آل أبراهيم يتكلمون لغة أبيهم السريانية ومع الوقت تكلم بنو اسحق اللغة العبرية – لغة الكنعانيين – وأخذوها عنهم ثم صارت لغتهم . أما بنى أسماعيل فقد أجرى الله على لسانه اللغة العربية ولم يكن العرب يتحدثون بها قبل ذلك ثم عدل فيها قيدار من بعده وبسطها وطورها وورثها لأحفاده من بعدة وهى التى صارت لغة العرب ونزل بها القرآن .أما بنو قيدار بشمال أفريقيا فكانوا يتكلمون الأمازيغية وهى لغة عربيه قديمه تكتب من اليمين ألي الشمال مثل العربية ووجد من يتكلم بها بالجزيرة العربية قديما – ثم تكلم بنو قيدار اللغة العربيه الحالية بعد أسلامهم ونطقوها بطلاقة دون لكنة أجنبيه عجزت عنها الشعوب الأخرى من تلك التي دخلت الإسلام ومنها الشعوب الفارسية والهندية والتركية كما جاء منهم مفسرون لعلم النحو واللغة وفقهاء في الدين مشهورين .
سابعا : هناك بعض الكلمات التى انتشرت بمنطقة الشرق الأوسط وأسيء فهمها مع الزمن ومنها :
السامية والحامية وهى تشير ألي أبناء سام وحام وفهم البعض أن أبناء سام متميزون لخلطهم معنى السامية وفهمهم إياها على أنها تعنى السمو بلغه العرب وهذا غير صحيح فهي كلمه تدل على نسب لا أكثر ولا أقل مثل الحامية أيضا وهناك من ربطها بهذا المعنى بسبب الاختلاف فى لون البشرة بين آل سام وحام وهو أيضا غير صحيح لأن سام وحام هم أخوة ومن أبناء نوح ومن المؤمنين فلا مجال لتفضيل أحدهما عن الآخر وعن الرسول علية الصلاة والسلام (إن الله لا ينظر إلى صوركم إنما ينظر إلى التقوى ها هنا ) وأشار إلى قلبه , وقال الله تعالى ( أن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وتقوى الله هي خشيته التي تؤدى لصالح الأعمال والتي تنفع البشرية ويعمر بها الكون وهو السبب الذي أنزل الله من أجلة آدم علية السلام ألي الأرض .
هناك أيضا عبارة معاداة السامية وهذه العبارة لا تجوز مع العرب لأنهم ساميون وبالطبع لن يعادى الإنسان نفسه .
أيضا هناك كلمة العرب والتى أطلقت على الشعوب من نسل سام بن نوح من البابليين والآشوريين والكلدانيين والتي استوطنت منطقة الرافدين ( وأطلقت في البداية على قبائل البدو الرحل ثم عممت على الجميع ) ثم استخدمت بعد ذلك على أنها أسم نسب للشعوب العربية وهى ليست كذلك فهي مجرد لقب يشير إلى ما سبق أن ذكرناه وهو يماثل لقب الغرب والذي يشير إلى شعوب أوروبا وأمريكا الشمالية أو اللاتين ونعنى به شعوب أمريكا اللاتينية .
أيضا البربر وهى لقب أطلق على شعوب شمال أفريقيا ولا يحمل دلالة نسب أيضا وأطلقه الرومان على شعوب أخرى أيضا بخلاف بني قيدار مثل الجرمان والانجليز القدامى وأطلقوه على قبائل الوندال بفرنسا والذين وصفوهم بالهمجية مما جعل تلك الكلمة تحمل هذا الوصف كذلك أطلقوه على بعض شعوب أفريقيا من الزنوج ولا يجمع بين كل تلك الشعوب أي صله نسب بالطبع .
أما الأمازيغ فهي لقب أطلقه بنو قيدار على أنفسهم وهى كلمه عربية قديمه وتعنى الحر النبيل أو الأحرار ذوى الأصل النبيل ( ويرجع سبب هذه التسمية إلى أن بني أسحق كانوا يطلقون على بني إسماعيل لفظ عبيد ساره , فجاءت هذه التسميه لتصحح هذا المفهوم ) - ثم عممت هذه الكلمة بعد ذلك لتشمل شعوب البربر بشمال أفريقيا .
أيضا هناك كلمة الفلاح وهى كلمة منتشرة بالصعيد والوجه البحري ويستخدمها البعض كأنها أهانه وهو مفهوم غير صحيح وأول من أستخدمها عمرو بن العاص عند حديثة عن المصريين لاشتغالهم بالفلاحة وهى بالطبع مهنة راقية فى سلم التطور الأجتماعى تلت مرحلة الصيد ومرحلة الرعي وهى أساس النشاط الأنسانى كله وحتما أن عمرو بن العاص لا يقصد بها أهانه - وكلنا نعلم موقف عمربن الخطاب منه عندما أشتكى له أحد الأقباط من أن ابن عمرو أهانه - وهى لذلك لا تعنى سوى المعنى الذى استخدمت فيه للدلالة على المصري ابن البلد الأصيل ولكن ما حملها هذا المعنى السىء فهو الاستخدام الخاطئ لها من الأتراك والمماليك من بعده والمعروف عنهم أنهم أقوام مكابرون .
ثامنا: يبقى شيء أخير وهو أن هناك فرق شعرة بين الاعتزاز بالنفس والعائلة وبين التفاخر بالنسب والتعالى على الآخرين , فالأول لا ضير فيه وقد يكون مطلوبا أما الآخر فهو منهي عنه شرعا ومكروه إنسانيا ويولد الكراهية ومردود عليه بقول الله تعالى ( أنا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم ) .
وليس لأحد منا فضل في نسبه , فلم يختر أحد منا أمه أو أبيه أو الوطن الذى ولد فيه , بالإضافة إلى أن البشر جميعا ينتسبون ألى آدم عليه السلام وهو الذي نفخ الله فيه من روحه وهو الذي سجدت له الملائكة , فهل هناك تكريم أسمى من ذلك , وهل شرف الانتساب لأي مخلوق - أيا كان - يفوق شرف الانتساب لآدم عليه السلام وهو أبو الأنبياء جميعا .
ثانيا : أقوال المؤرخين والباحثين عن هواره مثل بحر من المعلومات متلاطم الأمواج من يبحر فيه يغرق دون أن يصل لنتيجة إذا لم يتم التدقيق والتنقيح والمقارنة والربط بالأحداث التاريخية – ونضرب لذلك مثالا فأحد الباحثين ذكر أن ششنق الأول هو من أهدى هاجر لإبراهيم عليه السلام وهذا جانبه الصواب كثيرا لأن ششنق هذا ثابت تاريخيا أنه معاصر لسيدنا سليمان حفيد إبراهيم عليهما السلام .
ثالثا : ربط بعض الباحثون أيضا بين ششنق وبين القبائل الليبية القديمة والتي كانت تغيرعلى مصر من الغرب ولكن بمراجعة التاريخ نجد أن هذه القبائل أقدم تاريخيا من ششنق ولها صفات وملامح غير سامية أما هو فمن قبائل سامية من بني قيدار , استقرت بمصر فى هجرات متتالية عبر الحدود الغربية , منذ الألفية الثانيه قبل الميلاد وخالطوا أهلها واستوطنوا الدلتا والتحقوا كذلك بالجيش المصرى أي أن ششنق كان موجودا بمصر ولم يأتي غازيا , كما أن لقب فرعون هذا لم يحمله أبدا أي أجنبي .
رابعا : أرجع البعض نسب بنى قيدار ألي قبائل قحطان العربية أو لبنى كنعان وهذه أيضا معلومات تفتقد للصواب لأنة ثابت في التوراة أن بنى قيدار هم أحفاد إبراهيم عليه السلام وجاء ذكرهم بالتوراه وذكر نزاعاتهم مع أبناء عمومتهم – وهو الأصدق من أقوال المؤرخين والدارسين - ومن المعروف عن سيدنا إبراهيم أنه من الكلدانين أبناء سام بن نوح والذين عرفوا بعد ذلك باسم العرب . وهذا يعنى أن أحفاده هم أيضا ساميون وعرب مثله ويشمل ذلك بني قيدار وبني عدنان وأيضا بني أسحق بما فيهم شعب بني إسرائيل ولا نعنى بذلك دولة أسرائيل لأنها دولة تضم أجناسا مختلفة سامية وغير سامية من الحبشة وأوروبا وروسيا, وما يؤكد ذلك أن عاده الختان كانت منتشرة بين قبائل البربر من بني قيدار وهي سمه آل إبراهيم , كذلك انتشار أسماء يعقوب ويوسف ويحيى وموسى وأسحق وأسماعيل بينهم من قبل وصول الإسلام , وكذلك انتشار عقيدة اليهودية بينهم دون غيرهم كلها دلالات هامه على انتمائهم لآل إبراهيم .
كذلك هناك من يحاول إرجاع نسب هوارة إلى قبائل العدنانيين مثل بني سليم أو الأشراف وهذا غير صحيح أيضا لسبب بسيط وهو أن نشأة بني بر ( البربر ) سابقة لنشأة بني عدنان بستة قرون وسابقة لنشأة الأشراف بخمسه وعشرون قرنا على الأقل , وقيدار هذا هو جدهم الأكبر جميعا فهل ينتسب الأصل إلى الفرع أم أن العكس هو الصحيح .
خامسا : ما يدعم أن أحفاد إبراهيم من الفروع الثلاثة ساميون ومن أصل واحد هو أن لهم نفس الملامح الشكلية العامة المعروفة عن آل سام وهى لون البشرة الحنطى والشعر الأسود والعيون السوداء أو البنية . وأيضا جاء تحليل الجين الوراثي لعينات من الفروع الثلاثة والتي قام بها أحد المعاهد البحثية وجاءت نتائجها تؤكد أنها لأصل واحد بالرغم من وجود بعض التحورات فى كل فرع .
سادسا : فى البداية كان آل أبراهيم يتكلمون لغة أبيهم السريانية ومع الوقت تكلم بنو اسحق اللغة العبرية – لغة الكنعانيين – وأخذوها عنهم ثم صارت لغتهم . أما بنى أسماعيل فقد أجرى الله على لسانه اللغة العربية ولم يكن العرب يتحدثون بها قبل ذلك ثم عدل فيها قيدار من بعده وبسطها وطورها وورثها لأحفاده من بعدة وهى التى صارت لغة العرب ونزل بها القرآن .أما بنو قيدار بشمال أفريقيا فكانوا يتكلمون الأمازيغية وهى لغة عربيه قديمه تكتب من اليمين ألي الشمال مثل العربية ووجد من يتكلم بها بالجزيرة العربية قديما – ثم تكلم بنو قيدار اللغة العربيه الحالية بعد أسلامهم ونطقوها بطلاقة دون لكنة أجنبيه عجزت عنها الشعوب الأخرى من تلك التي دخلت الإسلام ومنها الشعوب الفارسية والهندية والتركية كما جاء منهم مفسرون لعلم النحو واللغة وفقهاء في الدين مشهورين .
سابعا : هناك بعض الكلمات التى انتشرت بمنطقة الشرق الأوسط وأسيء فهمها مع الزمن ومنها :
السامية والحامية وهى تشير ألي أبناء سام وحام وفهم البعض أن أبناء سام متميزون لخلطهم معنى السامية وفهمهم إياها على أنها تعنى السمو بلغه العرب وهذا غير صحيح فهي كلمه تدل على نسب لا أكثر ولا أقل مثل الحامية أيضا وهناك من ربطها بهذا المعنى بسبب الاختلاف فى لون البشرة بين آل سام وحام وهو أيضا غير صحيح لأن سام وحام هم أخوة ومن أبناء نوح ومن المؤمنين فلا مجال لتفضيل أحدهما عن الآخر وعن الرسول علية الصلاة والسلام (إن الله لا ينظر إلى صوركم إنما ينظر إلى التقوى ها هنا ) وأشار إلى قلبه , وقال الله تعالى ( أن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وتقوى الله هي خشيته التي تؤدى لصالح الأعمال والتي تنفع البشرية ويعمر بها الكون وهو السبب الذي أنزل الله من أجلة آدم علية السلام ألي الأرض .
هناك أيضا عبارة معاداة السامية وهذه العبارة لا تجوز مع العرب لأنهم ساميون وبالطبع لن يعادى الإنسان نفسه .
أيضا هناك كلمة العرب والتى أطلقت على الشعوب من نسل سام بن نوح من البابليين والآشوريين والكلدانيين والتي استوطنت منطقة الرافدين ( وأطلقت في البداية على قبائل البدو الرحل ثم عممت على الجميع ) ثم استخدمت بعد ذلك على أنها أسم نسب للشعوب العربية وهى ليست كذلك فهي مجرد لقب يشير إلى ما سبق أن ذكرناه وهو يماثل لقب الغرب والذي يشير إلى شعوب أوروبا وأمريكا الشمالية أو اللاتين ونعنى به شعوب أمريكا اللاتينية .
أيضا البربر وهى لقب أطلق على شعوب شمال أفريقيا ولا يحمل دلالة نسب أيضا وأطلقه الرومان على شعوب أخرى أيضا بخلاف بني قيدار مثل الجرمان والانجليز القدامى وأطلقوه على قبائل الوندال بفرنسا والذين وصفوهم بالهمجية مما جعل تلك الكلمة تحمل هذا الوصف كذلك أطلقوه على بعض شعوب أفريقيا من الزنوج ولا يجمع بين كل تلك الشعوب أي صله نسب بالطبع .
أما الأمازيغ فهي لقب أطلقه بنو قيدار على أنفسهم وهى كلمه عربية قديمه وتعنى الحر النبيل أو الأحرار ذوى الأصل النبيل ( ويرجع سبب هذه التسمية إلى أن بني أسحق كانوا يطلقون على بني إسماعيل لفظ عبيد ساره , فجاءت هذه التسميه لتصحح هذا المفهوم ) - ثم عممت هذه الكلمة بعد ذلك لتشمل شعوب البربر بشمال أفريقيا .
أيضا هناك كلمة الفلاح وهى كلمة منتشرة بالصعيد والوجه البحري ويستخدمها البعض كأنها أهانه وهو مفهوم غير صحيح وأول من أستخدمها عمرو بن العاص عند حديثة عن المصريين لاشتغالهم بالفلاحة وهى بالطبع مهنة راقية فى سلم التطور الأجتماعى تلت مرحلة الصيد ومرحلة الرعي وهى أساس النشاط الأنسانى كله وحتما أن عمرو بن العاص لا يقصد بها أهانه - وكلنا نعلم موقف عمربن الخطاب منه عندما أشتكى له أحد الأقباط من أن ابن عمرو أهانه - وهى لذلك لا تعنى سوى المعنى الذى استخدمت فيه للدلالة على المصري ابن البلد الأصيل ولكن ما حملها هذا المعنى السىء فهو الاستخدام الخاطئ لها من الأتراك والمماليك من بعده والمعروف عنهم أنهم أقوام مكابرون .
ثامنا: يبقى شيء أخير وهو أن هناك فرق شعرة بين الاعتزاز بالنفس والعائلة وبين التفاخر بالنسب والتعالى على الآخرين , فالأول لا ضير فيه وقد يكون مطلوبا أما الآخر فهو منهي عنه شرعا ومكروه إنسانيا ويولد الكراهية ومردود عليه بقول الله تعالى ( أنا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم ) .
وليس لأحد منا فضل في نسبه , فلم يختر أحد منا أمه أو أبيه أو الوطن الذى ولد فيه , بالإضافة إلى أن البشر جميعا ينتسبون ألى آدم عليه السلام وهو الذي نفخ الله فيه من روحه وهو الذي سجدت له الملائكة , فهل هناك تكريم أسمى من ذلك , وهل شرف الانتساب لأي مخلوق - أيا كان - يفوق شرف الانتساب لآدم عليه السلام وهو أبو الأنبياء جميعا .